أحد أكثر عجائب الدنيا الجديدة جمالاً ومتعةً وتعجباً
إنها المدينة المفقودة .. إنها
.::ماتشو بيتشو::.
تقع ماتشو بيتشو على بعد 70 كيلو متر عن عاصمة الإمبراطورية كوزكو في المنطقة الشمالية الغربية .
ماتشو بيتشو والسفر إلى صفاء الروح ،، إلى المنظر الخلاب الرائع ،، هناك تحس بشعور لا يوصف ،، هناك أحد أعظم عجائب الدنيا ،، مكان تواجد المدينة المفقودة ..
المدينه المفقودة....ماتشو بيتشو
في منتصف القرن الخامس عشر وبالتحديد في عام 1440 م ، قام إمبراطور الإنكا باشاكوتيك بتشييد مدينة في السحاب فوق الجبل المعروف باسم ماتشو بيتشو (أي "الجبل القديم"). وتقع هذه المستوطنة غير العادية في منتصف الطريق أعلى جبال الإنديز على إرتفاع قرابة الـ 2430 متر ، في أقصى غابات الأمازون بين جبلين Machu Picchu (جبل قديم) و Huayna Picchu (جبل صغير) بشكل رائع ومثير وفوق نهر "أوروبامبا".
تركت هذه المدينة بعد حوالي 100 سنة من بنائها في عام 1450 ، عندما إنهارت إمبراطورية الأنكا تحت الغزو الأسباني الذين لم يتمكنوا من إيجاد المدينة وبالتالي لم يحطموها كبقية مواقع الأنكا الأخرى .
وبمرور القرون تكفّلت الغابات المحيطة على إخفاء الموقع ، ولم يتمكن أحد من إكتشافها مجدداً ، حتى وصول المؤرخ والمستكشف هيرام بينجهام الذي استطاع أن يعيد " المدينة المفقودة " إلى العالم في عام 1911 م وذلك بعد ثلاثة قرون من إختفائها .
إفترض بينجهام وآخرين أن هذا الموقع كان مسقط رأس شعب الأنكا أو المركز الروحي لهم " كانوا يعبدون الشمس " ، حيث عرف عن حضارة الانكا تقديسها للشمس ولا تزال تصميم معابدهم تثير حيرة العلماء .
كما يُقال هذا المكان أختير لموقعه الفريد وميزاته الجيولوجية ، وبأن صورة الظل النتاجة من السلسلة الجبلية خلف جبل Machu Picchu كانت تمثل وجه الأنكا وهي تبدو صاعدة نحو السماء .
وفي عام 1913 ، تم إشهار الموقع بواسطة الدعاية والإعلان بعد أن كرّس المجتمع الجغرافي الوطني كامل قضيته إلى المدينة المفقودة .
وبحلول 7 يوليو 2007 ، أصبحت "مدينة الانكا الضائعة" المعروفة بـ "ماتشو بيتشو" أحد عجائب الدنيا السبع الجديدة بعد تصويت الجمهور ولجنة الخبراء .
.::الهندسة المعمارية::.جميع أبنية ماتشو بيتشو أستعمل فيها نمط فن معماري كلاسيكي بالحجارة الجافة الملمّعة بشكل منتظم للحيطان . شعب الأنكا كان سادة هذه التقنية ، المسماة بالحجر المنحوت . حيث تُقطع كتل الحجارة بشكل دقيق لتتطابق بإحكام بدون أي فراغ . الكثير من الأبنية في المدينة المركزية مثالية جداً بحيث لا يمكنك إدخال سكين بين الأحجار .
الأنكا لم تتعجّل في أي أسلوب عملي لهم . هكذا تحركوا ووضعوا كتل هائلة من الأحجار . الأمر الذي أصبح لغزاً للعلماء ، على الرغم من أن الإعتقاد السائد هو أنهم إستعملوا مئات الرجال لرفع الأحجار إلى الأعلى وتثبيتها .
.::قطاعات ماتشو بيتشو::.طبقاً لعلماء الآثار ، قسّم القطاع الحضاري لـ "ماتشو بيتشو" إلى ثلاث مناطق عظيمة :
يقع في المنطقة الأولى الكنوز الأثرية الأساسية ، كـ معبد الشمس وغرفة النوافذ الثلاثة ، تلك التي خُصصت إلى آلهتهم العظمى وهي آلهة الشمس
( تصاميم آلهتم ما زالت تحير العلماء )يمكن القول بأنها المنطقة السكنية ، والمكان الذي كان يعيش فيه الناس من الطبقات الدنيا ، وتتضمن البنايات البسيطة التي كان يعيش فيها الناس .
طبقة النبلاء أو منطقة العائلة الحاكمة ، تتضمن مجموعة من البيوت تقع على أشجار بسبب المنحدر ، بالإضافة إلى مساكن حمراء لـ الحكماء ، ومنطقة خاصة بالأميرات .
في سبتمبر 2000 ، ساعة شمسية عمرها يتعدى القرون أتلفت بعد أن سقطت عليها رافعة تزن 1000 رطل ، الرافعة كانت تستخدم في إعلان عن البيرة من قبل وكالة إعلانات والتر تومسن التي إستأجرت المكان لـ الإعلان . مما أدى إلى غضب عالم آثار بيروفي يُدعى فيدريكو الذي قال : " ماتشو بيتشو قلب تراثنا الآثاري ، وهذه الساعة قلب تراث ماتشو بيتشو . لقد دمروا أكبر تراثنا المقدس "
في عام 2003 زار المدينة 400 الف سائح مما حدا باليونيسكو التعبير عن قلقها بان تتأثر المدينة بهذه الاعداد من الناس . منذ ذلك الوقت يسمح لالفين وخمسمائة سائح بزيارة المدينة يوميا فقط . وبعد ذلك حذت حكومة البيرو ممثلةً في وزارة النقل والمواصلات بحظر الطيران الجوي حول المنطقة ، بعد أن إدّعى ممثلو البيئة بأن عدد من الحيوانات والنباتات النادرة ، يمكن أن تتأثر بطيران المروحيات القريبة من المنطقة .
.::مشكلة بشأن الآثار::.تعد ماتشو بيتشو أكثر من رمز من الماضي ، حيث أصبحت هذه المدينة مصدر جذب السواح لدولة البيرو التي تريد الإستفادة في تحسين أوضاع شعبها .
ومن هذا المنطلق ، ترفض دولة البيرو بقاء بعض من آثار 'ماتشو بيتشو' في متحف موجود بنصف الكرة الأرضية الآخر .
حيث تتواجد بعض المصنوعات اليدوية من هذه المدينة في متحف 'Yale's Peabody Museum' لأكثر من 90 سنة . وتتهم سيدة البيرو الأولى هذا المتحف بالربح من تراث البيرو الثقافي .
قالت زوجة رئيس البيرو إيلينا كارب : " هذه الآثار لنا . ليس هناك مزيد من الإستعمار في القرن الحادي والعشرين " .
المتحف الذي يحوي بعض الآثار سمي بإسم الأستاذ يايل الذي إكتشف هذه الآثار مع هيرام بينجهام مثل المزهريات المزخرفة ، المجوهرات ، ومصنوعات يدوية أخرى .
ووقعت حكومة البيرة "مراسيم تنفيذية" تسمح لـ بينجهام بشحن بعض هذه الآثار ، لكن بشرط إعادتها لاحقاً .
لكن يايل أعاد بعضها وأبقى على البقية ، وبذلك هددت دولة البيرو بمقاضاة يايل ، الذي عرض تعاونه بصفقة ترضي الطرفين ، لكن البيرو رفضت أي صفقة لا تعيد لها حقوقها الأثرية .
في الـ 19 من سبتمبر 2007 ، قيل بأن البيرو توصلت إلى إتفاق مع الطرف الثاني يقضي بضمان مالي ، وبناء متحف ومركز بحوث جديد في عاصمة إمبراطورية الأنكا سابقاً (كوزكو) Cuzco .
يُقال بأن هذه المدينة لم تكن مدينة عادية ، بل كانت منتجعاً ريفياً للطبقة العليا والنبلاء والأسرة الحاكمة للإمبراطورية الأنكا .
يقال أيضاً بأن هذه المنطقة كانت مركز عسكري نظراً لمنحدراتها العميقة وجبالها الشاهقة التي كانت تشكل دفاع طبيعي لها .