السبت، 6 أكتوبر 2012

بالصور والفيديو: قرية باجا … عندما تستقبلك التماسيح

 هناك شيء مميز جداً في قرية (باجا \ Paga) الصغيرة الواقعة في شمال غانا غرب القارة الأفريقية.
الغريب في الأمر أن أبناء هذه القرية الصغيرة تربطهم علاقة تعايش سلمي غير عادية مع حوالي 110 تماسيح تعيش على ضفاف البرك والبحيرات المتكونة بسبب السد المبني على مقربة من القرية وبالأخص في بحيرة (بولجاتانجا \ Bolgatanga).

وما يلفت الانتباه أن أبناء هذه القرية يسبحون ويغسلون ملابسهم ويلعبون في المياه المزدحمة بالتماسيح دون أن تهاجمهم ولا حتى تراقبهم في أحد أغرب أنواع التعايش السلمي بين البشر والتماسيح في العالم.

هذا التعايش جعل القرية مكاناً للجذب السياحي لا بد أن يقصده غالبية السياح الذين يزورون هذا البلد الأفريقي الغني بالحياة الفطرية.

ولم يعرف تحديدا منذ متى وهذا التماسيح تعيش في هذه البرك ولا كيف وصلت إلى هذه المنطقة المغلقة البعيدة عن أماكن عيش وتكاثر التماسيح.

 وفي تقرير أعدته شبكة ABC الإخبارية عن هذه القرية أجرت مقابلة مع يحيى إحسان المشرف على لجنة الحفاظ على هذه التماسيح في القرية فذكر: ”أنه لا يوجد أحد من أبناء القرية تأذى بواسطة هذه التماسيح وأن هذه التماسيح سلمية ولا تشكل أي تهديد للإنسان وأنها تشكل أرواح أقاربنا وأنها حيوانات مقدسة فلا نؤذيها ولا نقتلها ولا نكرهها”.

تثير هذه التماسيح المسالمة في هذه المنطقة المضطربة من العالم تساؤل الكثير من المراقبين للحياة الفطرية ويعتقد بعض الأشخاص في أنه ربما سر هذا التعايش السلمي يكمن في أن هذه التماسيح هي من أكثر وأفضل الحيوانات تغذية في هذا العالم فلديها الكثير من الضفادع والأسماك لتلتهمها في البحيرة التي تعيش فيها ويعد هذا التصرف من قبل هذه المجموعة الكبيرة من التماسيح أول سلوك سلمي مسجل للتماسيح بهذا العدد.

خصص سكان القرية 10 تماسيح لاستقبال الزوار والسياح وهي تماسيح تطعم بالدجاج الحي الذي يدفع ثمنه الضيوف الذين يقصدون القرية لأخذ صور تذكارية مع هذه التماسيح المسالمة.

مقطع فيديو يوضح تعايش التماسيح مع البشر بسلام







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.